أحالت عناصر الدرك الملكي بسيدي بنور على الوكيل العام باستئنافية الجديدة المتهم الرئيسي في قضية اختفاء تسعة مواطنين بعد تهجيرهم سرا إلى الديار الإيطالية والذي بدوره أحاله على قاضي التحقيق بنفس المحكمة.
المتهم مبحوث عنه منذ سنة 2004 ويشتغل كجزار بمدينة طرابلس الليبية تم تحرير مذكرة بحث في حقه بعد تقديم عائلات المفقودين العديد من الشكايات في حقه بصفته المسؤول الرئيسي عن اختفائهم بعد محاولة تهجيرهم إلى الديار الإيطالية، حيث استمعت عناصر الدرك الملكي بسيدي بنور إلى أسر الضحايا وبتعليمات من النيابة العامة تم اقتياد المتهم إلى مدينة الدار البيضاء لمواجهته مع الشهود.
والد أحد المختفين صرح للأحداث المغربية أن عائلة المتهم تدخلت وأثنت الشهود على الإدلاء بحقيقة الأمر متهمة أحد المشتكى بهم بمسؤوليته عن اختفاء الشبان التسعة. من جهته واجه قاضي التحقيق الشهود بتصريحاتهم المدلى بها من خلال محاضر الضابطة القضائية المنجزة منذ سنة 2004 ،والذين يتهمون فيها المتهم الذي تم إيقافه بتهجير أبنائهم إلى الديار الإيطالية.
ووفقا لتصريحاتهم فإن هذا الأخير التقى مجموعة من الراغبين في الهجرة بمطار ليبيا واقتادهم إلى منزله ومن ثمة إلى مزرعة وبقوا هناك تحت إمرته،ويضيف والد أحد المختفين أنه بفعل علو أمواج البحر قررت المجموعة العودة بعد أن أبحر بهم مركب لنقلهم كان يشرف عليه مواطن مصري والذي رضخ لرغبتهم في العودة مؤكدا ،أنه سيتعرض للتصفية من طرف المتهم في حالة إرجاعهم مضيفا أن التعليمات تقتضي إيصالهم أو إغراقهم وهذا ما أكده بعض الناجين لأسرهم.
قاضي التحقيق واجه أيضا المتهم بشهادة أحد أصهاره فأنكر معرفته بها أيضا مما أثار استغراب القاضي، وقد حددت جلسة الثالث والعشرين من هذا الشهر كموعد للبحث في هذه القضية، وتجدر الإشارة إلى أن عائلات الضحايا تقدموا بعدة شكايات إلى المدير العام للأمن الوطني وإلى القنصل العام المغربي وإلى سفير المغرب بليبيا ضد متهمين رئيسيين أوهموا الضحايا بالسفر بطريقة قانونية عبر السفن التجارية ومن ثمة الإشتغال بالشركة الدولية للنقل البحري مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 30 ألف درهم، حيث تكلف المتهم بمجموعة ضمت كلا من محمد بن إدريس الخطاط – منير عبد الغني العكيلي – محسن بن عبد القادر بن البيضة – عبد الله بن محمد السعداني – هشام بن كبور التابعي – عبد القادر بن محمد بوفقوس – علي رفيق -، والمجموعة الثانية مع المتهم الذي تم إيقافه ( الديسي م ) ويتعلق الأمر بكل من لبريبر عبد العزيز – ابريبر محمد – ابريبر الزياتي – والعيدوني عماد هذا الأخير الذي عثر عليه مقتولا رميا بالرصاص بمدينة مصراتة الليبية.